مقدمة
طرح مشكلة البحث :
يعد العنصر الجبائي من العناصر الهامة لنجاح أي مؤسسة ، حيث يساهم هذا العامل بصورة إيجابية في تقديم المعلومات المفيدة في مجال الرقابة و اتخاذ القرارات ولذا فهو يعتبر أكبر الانشغالات بالنسبة للمؤسسات و هذا بسبب الحق الجبائي الذي يمثل قيدا ليها ،و الذي يفرض عليها احترام الإلتزامات هذا من جهة وأما من الجهة الثانية فإن المشرع وضع آليات تسمح بمراقبة تطبيق القواعد القانونية الجبائية ، بتسليط عقوبات في
حالة عدم احترام هذه الالتزامات ، و هذا بهدف ضمان المصلحة العامة للدولة و بالتالي وضعية المؤسسة اتجاه الجباية يجب أن لا يكون سلبيا .
ومن هنا تم طرح التسيير الجبائي للمؤسسة ،و الذي يوفر إمكانية المؤسسة في التعامل مع الجباية و تسييرها خدمة لأهدافها ، و أن تستغل الجباية للوقاية من خلال إدراجها ضمن وظيفة التسيير المؤسسة . و بالتالي التسيير الجبائي يجب أن يدعم أنشطة أعمال المؤسسة ، لأن أهميته تكمن في تعزيز القدرات المالية للمؤسسة ولذا التسيير الجيد للجباية يجب إدراجه في الاستراتيجية العامة للمؤسسة التقليل من المخاطر الجبائية التي تهددها و ذلك بتقديم الشروحات حول الطريقة التي تعتزم المؤسسة بها تسيير الضرائب و تقديم الكشوفات حول المخاطر الضريبية التي تواجها المؤسسة .
إن تسيير الخطر الجبائي يعتبر أحد الرهانات و التحديات التي تواجه المسير الجبائي ، خاصة و أن الجزائر متجهة نحو الدخول في بيئة الأسواق العالمية ، وكذا الحفاظ على العلاقة بين المؤسسة و الإدارة الجبائية .
يعتبر البترول مورد مهم بالنسبة لمختلف دول العالم ، إلا أنه أكثر أهمية بالنسبة لدولة الجزائر الذي يعتمد اقتصادها بشكل أساسي على البترول معاني صناعة البترول عدة مشاكل رئيسية تضفي على هذه الصناعة معالجات مختلفة عن أبي معالجة أخرى لأي صناعة أخرى ، فوجود عامل عدم التأكد و اعتبارات الضرائب و ما تتطلبها قوانينها و تعليماتها مع كبر حجم الشركات ،فجميع هذه العوامل تؤدي إلى تولد بعض المخاطر و
خاصة الجبائية منها ، لأن الجباية البترولية من أهم المصادر التي تعتمد عليها الدولة ،لذا يجب العمل التسيير الجيد لهذا النوع من الجباية ، لأن الجباية البترولية تحكمها علاقات خارجية تتمثل الأوبك و التبادل الدولي للبترول و علاقات داخلية تتمثل في التنمية و التطور الاقتصادية و أيضا السير على التقليل من المخاطر