مقـدمـة:
يستخدم نظام التكاليف بجانب نظام المحاسبة
المالية من أجل تحقيق الأغراض العامة الآتية:
1. إحكام الرقابة على
تكاليف الإنتاج وعلى إستخدم عوامل الإنتاج بمتابعتها والإشراف عليها وتحديد
المسئول عنها.
2.توفير أساس سليم لتقييم
الإنتاج التام والإنتاج غير التام والأعمال تحت التنفيذ فى آخر الفترة المالية
وذلك بهدف التصوير الصحيح لنتائج الأعمال والقوائم المالية والحسابات الختامية.
3. توفير البيانات
المحاسبية بالصورة التى تتطلبها الموازنة التخطيطية طبقا لمراكز المسئولية ومراكز
التكلفة .
4. المساعدة على رسم السياسات
وإتخاذ القرارات على مختلف المستويات داخل الوحدة الإقتصادية.
ويحقق نظام التكاليف الفعلية الهدف الثاني الذي يتمثل في توفير البيانات عن
تكلفة الإنتاج التام والإنتاج غير التام بما يمكن من تحديد نتيجة الأعمال والمركز المالي
للمشروع. فبمقارنة التكاليف الفعلية بالإيرادات الفعلية المتعلقة بنفس الفترة يمكن
تحديد نتيجة الأعمال من ربح أو خسارة. ولما كانت التكاليف الفعلية تقوم على أساس
حصر عناصر التكاليف بعد إتمام الإنتاج أو بعد انتهاء الفترة فإن ذلك يؤدى إلى عدم
تحقيق أغراض نظام التكاليف الأخرى بكفاية وذلك بسبب:
1. التأخر فى إعداد
البيانات نتيجة للإنتظار حتى إنتهاء الفترة الإنتاجية حتى يمكن حصر عناصر التكاليف
وتحديد تكلفة الوحدة المنتجة.
2. عدم وجود مقياس للحكم
على النتائج الفعلية.
3. عدم
القدرة على اتخاذ الإجراء المصحح اللازم على وجه السرعة نتيجة للتأخر فى إعداد
البيانات.
وقد
تقارن نتائج الفترة الحالية بنتائج الفترة السابقة كوسيلة لتحقيق الرقابة على
التكاليف، وهذا يعنى أن الأداء السابق يعتبر مقياساً للحكم على النتائج الحالية.
وإن كان لهذه المقارنة بعض الفائدة فى التعرف على الإتجاه العام للتكاليف إلا أنها
تعتبر غير كافية لأغراض الرقابة لعدة أسباب منها:
1.
تغير بعض الظروف الإقتصادية الفنية مثل
إستحداث منتجات جديدة، تطوير المنتجات الحالية، إستخدام وسائل وأساليب إنتاجية
حديثة.
2.
قد يختلف أداء الفترة السابقه عن الحالية ،
ففى حالة ما إذا كانت نتائج الفترة السابقة تتضمن
إسراف أو ضياع فإنه من الواجب فصله وإستبعاده قبل إجراء المقارنة.
3.
وجود
بعض الأخطاء المتكررة من فترة إلى أخرى وبالتالى لا يظهرإختلافاً واضحاً عند
مقارنة نتائج الفترة الحالية بنتائج الفترة السابقة، وهذا يؤدى إلى صعوبة التعرف
على هذه الأخطاء ومعرفة أسبابها والعمل على تلافيها.
لذلك فإن مقارنة نتائج الفترة الحالية
بنتائج فترة أو فترات سابقة تعتبر أقل فاعلية من مقارنة نتائج الفترة الحالية بما
كان محدداً أو مقرراً أن تكون عليه تلك النتائج فى بداية الفترة، لأنه من الضرورى
مراعاة الظروف والأحوال والإعتبارات الخاصة بهذه الفترة حتى يمكن إعتبارها وسيلة
مقارنة منطقية وفعالة. ومن هنا نرى أن إستخدام التكاليف كأداة للتخطيط والرقابة لا
يتحقق فى ظل التكاليف الفعلية لأنها لم تعد كافية لترشيد آداء المديرين ومساعدتهم
فى إتخاذ القرارات التكاليفية الهامة . لذلك كان من الضرورى إدخال نظام التكاليف
المحددة مقدماً كنظام مكمل وليس كنظام بديل لنظام التكاليف الفعلية.
________________________________________________
نظم التكاليف المحددة مقدماً :
تنقسم أنظمة التكاليف المحددة مقدماً إلى نوعين
رئيسيين هما:
¨ التكاليف التقديرية.
¨ التكاليف المعيارية.
يعتبر نظام التكاليف التقديرية الخطوة الأولى فى مساعدة إدارة المشروع فى
الحصول على البيانات اللازمة لإتخاذ القرارات التكاليفية، ويقوم هذا النظام على
أساس تقدير ما ستكون عليه تكاليف الوحدة المنتجة فى نهاية فترة معينة، هذا النظام
يعطى الإدارة فرصة لمقارنة النتائج الفعلية بالأرقام الموضوعة مقدماً، وتتوقف
فاعليتة على دقة التقدير.
وتقوم أي منشأة تطبق قاعدة
الإدارة بالاستثناء بتقدير تكاليف الإنتاج مقدماً فى
بداية الفترة قبل البدء
فى التشغيل. وتعتبر التكاليف التقديرية الأساس لتقييم الأداء الفعلي ولتحديد الاستثناءات.
ويجب أن يكون عند الإدارة ثقة فى التكاليف المحددة مقدماً حتى يستطيع الأشخاص
المسئولون أن يقرروا أى الاستثناءات تتطلب اهتمامهم الشخصي، لذلك يجب أن تعد التقديرات بطريقة علمية بدلاُ
من وضعها فى صورة تقديرات إجمالية وبطرق اجتهادية. ومن هنا ظهرت الحاجة إلى وضع
أنظمة التكاليف المعيارية.
وهناك تعاريف كثيرة ومتعددة للتكاليف المعيارية ولكنها تتفق فيما بينها على
أن التكاليف المعيارية هى أحد أنواع التكاليف المحددة مقدماً ممثلة ما يجب أن يكون
عليه التكاليف فى الفترة الجارية أو فترة مستقبلية ، ويتم تحديدها على أساس علمى
وتجارب معملية مراعين فى ذلك الإعتبارات العلمية والظروف المتوقعة داخلياً
وخارجياً بالنسبة للمنظمة بما يمكن من إستخدامها بكفاءة كأداة للتخطيط والرقابة ،
ووسيلة لقياس الأداء وسلامة التنفيذ لإمكان الإرتقاء بالأداء وتخفيض التكاليف
وتبسيط إجراءات الإنجاز.
مقومات التكاليف
المعيارية:
هناك شروط ومقومات يجب وأن تتوافر فى المعيار الذي
يستخدم كأداة للتنبؤ وقياس الأداء ، يمكن ذكر أهم مقومات المعيار فيما يلى:
1 المناسبة: حيث يجب أن يناسب المعيار ظروف التشغيل وإمكانات العمل وغيرها
من الظروف التى قد تحيط بالعمل أثناء فترة سريان المعيار ، بمعنى أخر أن المعيار
يجب وأن يكون واقعياً ، وهذا لا يتعارض مع ضرورة تضمين المعيار نوع من التحدى
لضمان تحقيق درجة عالية من الكفاءة عند التشغيل .
2.الوثــــوق: إن الوثوق فى المعيار والشعور بعدالته شروط
أساسية لإعتبار المعيار ملزم للعاملين ، وهذا المقوم يمكن تحقيقه طالما أن المعيار
محدد وموضوع على أساس دراسة وتجارب معملية متوافر فيها صفات معينة.
3.الموضوعية: بمعنى أن المعيـار يجب
أن يكـون واضح ومفهوم ولا يدع مجالاً للحدس أو التخمين وخالى من الأخطاء أو
التحيز.
4. الثبـــات: طالما وضع المعيار فيجب
الإلتزام به وعدم تغييره الإ إذا إستجدت ظروف تتطلب هذا.
لتحميل ملف التكاليف المعيارية ودورها في تخفيض التكلفة والرقابة عليها
اضغط على الرابط امشار تحت الصورة
اضغط هنا
لتحميل التكاليف المعيارية ودورها في تخفيض التكلفة والرقابة عليها