التدقيق المالي والمحاسبي دروس نظرية من إعداد الدكتور: بوحفص رواني

مقدمة :

تعد مادة التدقيق المالي والمحاسبي أحد أهم المواد الأساسية في شعبة العلوم المالية والمحاسبية وقد شهد عدة تطو ا رت متلاحقة نتيجة الأهداف المتوخاة منها من جهة، ومن جهة أخرى نتيجة البحث المستمر لتطوير هذه الأخيرة من الجانب النظري وذلك لتلبية احتياجات الطالبين لتقاريرها في جميع الميادين بالإضافة إلى توسع مسؤوليات المدقق فعلاقة التدقيق بالميدان الأكاديمي وطيدة وهذا ما عمل عليه النظريات العلمية مثل نظرية الوكالة ومنه يأتي تصميم هذه المطبوعة بهدف التعريف بِنمط التدقيق
المحاسبي المالي وفق أسلوب علمي أكاديمي يحاكي واقع المهنة الج ا زئر، وتتمثل

أهداف المادة في :
 التأكيد على تذكر الطالب واستيعابه فيما درسه من قبل فى مواد شعبة العلوم المالية والمحاسبية ؛
 أن يربط الطالب بين ما درسه من تقنيات محاسبية وبين التدقيق ؛
 محاولة الإلمام ببعض المصطلحات المتداخلة: الرقابة، التدقيق، الرقابة الداخلية، التدقيق الداخلية الرقابة الخارجي...، كأدوات ضبط أساسية في عملية الرقابة الداخلية،
 محاولة معرفة أهداف نظام الرقابة الداخلية وأساليب الرقابة الإدارية والمحاسبية،
 إمكانية توضيح معالم ومحددات نظام الرقابة الداخلية السليم في المؤسسات ،
 الإطلاع على مهن التدقيق في الج ا زئر ،
 برمجة المبادئ الأساسية للتدقيق والتدقيق ؛
 توضيح الاسباب الرئيسية التي تجبر المؤسسات بمختلف أنواعها على القيام بتقييم نظام الرقابة الداخلية والإفصاح عن القوائم المالية ؛
 التعرف على المواضيع الحديثة في التدقيق المالي والمحاسبي مثل التدقيق ، جودة التدقيق ،إعادة هندسة التدقيق ،الحوكمة ؛

وعليه ولقلة الموارد المعتمد عليها فإنني أُحمل نفسي أي تقصير أو خطأ ورد في المطبوعة لأن الكمال لله سبحانه عزّ وجلّ والله نسأل أن يوفق كل من ساهم معنا في إعدادها بصورتها النهائية إلى ما يحبه و يرضاه إنه سميع مجيب الدعاء.

من إعداد الدكتور: بوحفص رواني

المحور الأول

مدخل إلى التدقيق

تمهيد

إن اختلاف الآ ا رء حول وسائل وطرق تنفيذ التدقيق واتساع المجال الذي تعمل فيه المؤسسات وزيادة حجمها، الشيء الذي أدى إلى تنامي حاجات هذه الأخيرة في جميع الميادين، وكان ل ا زما عليها تحديد أولويات لهذه الحاجات من جهة، والوقوف على الكيفية التي تتم بها تلك الحاجات من جهة أخرى لما يتوفر لديها من إمكانيات مادية وبشرية، فأدى تنامي هذه الحاجيات إلى تطور الممارسة المهنية للتدقيق إلا انه لم يحدث أي تغيير في المفاهيم الأساسية في ظل ظهور أنواع متعددة له ومن المتعارف عليه علميا أن الرقابة هي الأداة التي عن طريقها يمكن التأكد من تنفيذ المهام وفقا للخطط اولب ا رمج المقررة وتقييم مستوى الأداء الذي يتم بمقتضاه التنفيذ داخل المؤسسات المختلفة، وهناك نوعا آخر من الرقابة ي ا زول من خارج المؤسسة من قبل أصاحب أ رس المال اولذين لا يشتركون في إدارته كالرقابة الخارجية على تصرفات الإدارة العليا نفسها بوصفها الهيئة المفوضة من قبل هؤلاء الملاك في إدارة أموالهم.

من إعداد الدكتور: بوحفص رواني